المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١١

حكومة المالكي تستخف بحياة العراقيين

صورة
في زمن الاحتلال تظهر جلياً النفوس الضعيفة، والتي لا يردعها وازع من ضمير أو قانون؛ لأن الضمير لدى هؤلاء ذهب في إجازة لا نعلم متى يقطعها ويعود إلى صاحبه، وأما القانون فهو في إجازة مفتوحة، ولا يطبق إلا على المساكين والأبرياء، أما السراق الحقيقيون فهم يرتعون بالمال العام، في بلاد ضاعت فيها المقاييس والموازيين. والفساد رغم انه مرفوض بكل أشكاله وأنواعه ودرجاته إلا أن هنالك فساداً أهون من آخر؛ لأن السارق الذي يسرق من المال العام هو مجرم ولص ومن أكلة السحت، إلا انه أهون حالاً من السارق المجرم الذي يملأ جيبه على حساب صحة الناس، فهو سارق وقاتل في نفس الوقت، والجرم هنا اشد فتكاً بالناس من الأول، وكلاهما لا يليق بالرجال المخلصين الصادقين، وقليل ما هم. وليس هنالك فساد اكبر من الاحتلال، وهو المعول الأبرز في تدمير الدولة العراقية، وهو السارق الأول، فبعد أن نهب من خيرات العراق الوفيرة، ومنها اليورانيوم والآثار والنفط وغيرها، سلّم البلاد إلى المعول الآخر، معول رجال العملية السياسية، وكانت هذه الهاوية الثانية التي قادت البلاد إلى فساد مالي وإداري مخيف. الزيارات التي تجري بين المسؤولين ف

الموصل بوابة النصر والتلاحم العراقي

صورة
واهمٌ منْ يظن أن الشعوب الحية حينما تصبر فإنها في عداد الأموات، وواهم أكثر منْ يتصور أن استراحة المقاتل تعني الهزيمة، وفاقد للبوصلة منْ يعتقد أن المقاومة في العراق قد خبت شعلتها، وأنها استسلمت للقطار الديمقراطي المتهالك الذي لا يعرف أحد في أي محطة من محطات العراق سيتوقف؛ لأنه يفتقر إلى ربان أصيل، ونزيه ومخلص، والأهم من هذا وذاك محب للعراق. القمع الذي تمارسه حكومة المنطقة الخضراء الناقصة بحق المتظاهرين لإرغامهم على التخلي عن حبهم للعراق، وعن أهدافهم الوحدوية والإصلاحية التغييرية الشاملة، هذا القمع مستمر عبر الاعتقالات الهمجية المنظمة، ومن خلال الإرهاب الذي تمارسه بعض الأجهزة الحكومية بحق المتظاهرين وقطع الطرق المؤدية إلى أماكن تجمع المتظاهرين، وحاول رئيسها نوري المالكي عند انطلاق المظاهرات، منعها ولو باتهامات لا أساس لها من الصحة، حيث قال (إن أعداءكم يقفون وراء هذه المظاهرات)، وحينما تأكد أن العراقيين بجميع أطيافهم يقفون وراء هذه الانتفاضة الشعبية سلط قواته الأمنية لقمع المتظاهرين في عموم البلاد، إلا انه على الرغم من آلة الدكتاتورية المالكية المتطورة، رفع العراقيون من سقف مطالبهم

المرأة العراقية والإهمال الديمقراطي

صورة
المرأة هي الجزء الأهم والحيوي في حياة الأمة ونهضتها، فمن دونها لا يمكن أن يكون هنالك أجيال متحضرة، فهي الأم والمعلمة والطبيبة والممرضة، وهي الزوجة الحنونة والأم العطوفة والأخت الوفية، وهي نبع للطيب والسعادة. وما كان عبثاً قول الشاعر حافظ إبراهيم رحمه الله حينما قال: الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ وفي زمن الحروب، تكون المرأة الرقيقة -مع الأسف الشديد- الخاسر الأكبر، حيث تفقد ابنها وزوجها وأخاها، وتدفع ثمن ذلك من صحتها وجهدها؛ لأنها -وهي ذلك الكائن الرقيق- ستتحمل من متاعب الحياة وزفيرها ما لا تتحمله الجبال الرواسي، حيث تزف ابنها وزوجها وأخيها وأباها إلى مثواهم الأخير، وهي صابرة محتسبة. الحرب القذرة التي شنتها أمريكا على العراقيين، والتي انتهت، كما يدعي ساسة المنطقة الخضراء، بتسليم "السيادة للعراقيين" عبر صناديق الانتخابات المسيسة، هذه الحرب جرت على العراق والعراقيين الويل

ملاحظات أحمد الكاتب على مقالي في السبيل (1)

صورة
وصلني التعليق الآتي من السيد أحمد الكاتب الباحث الإسلامي المعروف، والتعليق كان على موضوعي (سجون المنطقة الخضراء السرية) في صحيفة السبيل الأردنية الغراء والمنشور بتاريخ 19/ 3/ 2011، وللأمانة الصحفية انقله كما هو: "الأخ العزيز جاسم الشمري، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قرأت مقالتك وكانت لدي بعض الملاحظات، وقبل أن أسجلها أقول لك: إني كنت ضد الاحتلال الأمريكي للعراق، وعبرت عن موقفي هذا عبر مختلف القنوات التلفزيونية يومها، ولا تربطني بأي حكومة عراقية بعد الاحتلال أي رابطة، ولم اذهب للعراق حتى الآن، ولكني شاركت في الانتخابات التي جرت كأي عراقي من ملايين العراقيين الذين شاركوا في الانتخابات عدة مرات، وأعتقد أن غالبية العراقيين شاركوا فيها، وحتى الذين قاطعوها في الانتخابات الأولى شاركوا في الانتخابات الأخيرة. وإذا كنا ندين الاحتلال، فلا يمكن إدانة الشعب العراقي لمشاركته في الانتخابات وقبوله بالنظام الديمقراطي، أو اتهامه بالخيانة والعمالة والتبعية للاحتلال الأمريكي، وحسب نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز مختلف الأحزاب فيها فيبدو أنها كانت نزيهة إلى درجة كبيرة مع احتمال نسبة ض

ملاحظات أحمد الكاتب على مقالي في السبيل (1)

صورة
وصلني التعليق الآتي من السيد أحمد الكاتب الباحث الإسلامي المعروف، والتعليق كان على موضوعي (سجون المنطقة الخضراء السرية) في صحيفة السبيل الأردنية الغراء والمنشور بتاريخ 19/ 3/ 2011، وللأمانة الصحفية انقله كما هو: "الأخ العزيز جاسم الشمري، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قرأت مقالتك وكانت لدي بعض الملاحظات، وقبل أن أسجلها أقول لك: إني كنت ضد الاحتلال الأمريكي للعراق، وعبرت عن موقفي هذا عبر مختلف القنوات التلفزيونية يومها، ولا تربطني بأي حكومة عراقية بعد الاحتلال أي رابطة، ولم اذهب للعراق حتى الآن، ولكني شاركت في الانتخابات التي جرت كأي عراقي من ملايين العراقيين الذين شاركوا في الانتخابات عدة مرات، وأعتقد أن غالبية العراقيين شاركوا فيها، وحتى الذين قاطعوها في الانتخابات الأولى شاركوا في الانتخابات الأخيرة. وإذا كنا ندين الاحتلال، فلا يمكن إدانة الشعب العراقي لمشاركته في الانتخابات وقبوله بالنظام الديمقراطي، أو اتهامه بالخيانة والعمالة والتبعية للاحتلال الأمريكي، وحسب نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز مختلف الأحزاب فيها فيبدو أنها كانت نزيهة إلى درجة كبيرة مع احتمال نسبة ض

الامن المفقود في العراق " المستقر"

صورة
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الأمان والعافية، بهاتين الكلمتين البسيطتين البليغتين حدد النبي محمد صلى الله عليه وسلم سعادة الأوطان والأفراد، فالأمان هو السبب الأول والأخير في سعادة وازدهار وتطوير البلدان، والبلاد التي لا تنعم بالاستقرار هي غابة كبيرة لا يعرف الناس فيها من أي جهة تداهمهم المخاطر، والصحة هي رمز لسعادة الإنسان، ودونها تبقى حياة الفرد متأزمة وغير مستقرة. والعراق بلد فقد الأمن والأمان والاستقرار منذ أن وطئت ثراه قوات الاحتلال الأمريكية الهمجية، ومنذ أن عاثت فيه فساداً أقدام العملاء الذين لا ينتمون للعراق انتماءً حقيقياً، بل هم مجموعة من المخربين يدعون أنهم من العراقيين. والعراق – اليوم- بلد تنخر جسده جملة من الآفات، آفة الانهيار الأمني، وهذه الحقيقة يعرفها حتى الذين يسكنون في القطب الشمالي؛ لان الدم العراقي -وللأسف الشديد- صار رخيصاً لدرجة لا يمكن تصورها، وهذا كله من بركات الديمقراطية الزائفة التي جاءت بها أمريكا للعراقيين. وعلى العكس من كل هذه الحقائق، وفي تصريحات لا يمكن أن تبرر أكد رئيس الحكومة الناقصة نوري المالكي يوم 22/3/2011، أن العراق أصبح الآن من