التغيير المرتقب في العراق
الأحداث المؤلمة التي تجتاح القطر الليبي الشقيق تجعل الحليم حيرانا، ولا ادري عن أي حدث اكتب هل عن الدماء الطاهرة التي تسحقها آلة الحرب القذافية الإجرامية، أم عن حالة التحضير الجماهيري للتغيير في العراق( المظاهرات المليونية)، والتي من المقرر أن تخرج الجمعة 25/2/2011، لتعم البلاد من أقصاها إلى أقصاها. وقبل أن أتكلم عن المأساة العراقية نقول لأهلنا في ليبيا اصبروا، فوالله إن النصر صبر ساعة، ونهاية هذا الطاغية قد أزفت، واعلموا أنكم بحق مفخرة من مفاخر العالم، ولقد أثبتم للعالم أن القوة العسكرية لا تحقق النصر دائماً، ولقد وقفتم بأجسادكم العارية الأبية بوجه الجبروت القذافي، وستنتصرون في نهاية المطاف بإذن الله. أما فيما يتعلق بالعراق المحتل، فإن المظاهرات التي تعم بلاد القهرين اليوم تهدف إلى جملة من المطالب حُددت عبر العديد من البيانات، ومن أبرزها توفير الخدمات الأساسية ومكافحة الفساد والقضاء على البطالة، وإجراء إصلاحات سياسية وإبعاد مظاهر التسلح عن المدن. التغيير المطلوب في العراق هو تغيير حقيقي وجذري، وليس تغييرا شكليا زائفا، تغيير يكون باجتثاث كل منْ جاء على الدبابات الأمريكية، وك