المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١١

التغيير المرتقب في العراق

صورة
الأحداث المؤلمة التي تجتاح القطر الليبي الشقيق تجعل الحليم حيرانا، ولا ادري عن أي حدث اكتب هل عن الدماء الطاهرة التي تسحقها آلة الحرب القذافية الإجرامية، أم عن حالة التحضير الجماهيري للتغيير في العراق( المظاهرات المليونية)، والتي من المقرر أن تخرج الجمعة 25/2/2011، لتعم البلاد من أقصاها إلى أقصاها. وقبل أن أتكلم عن المأساة العراقية نقول لأهلنا في ليبيا اصبروا، فوالله إن النصر صبر ساعة، ونهاية هذا الطاغية قد أزفت، واعلموا أنكم بحق مفخرة من مفاخر العالم، ولقد أثبتم للعالم أن القوة العسكرية لا تحقق النصر دائماً، ولقد وقفتم بأجسادكم العارية الأبية بوجه الجبروت القذافي، وستنتصرون في نهاية المطاف بإذن الله. أما فيما يتعلق بالعراق المحتل، فإن المظاهرات التي تعم بلاد القهرين اليوم تهدف إلى جملة من المطالب حُددت عبر العديد من البيانات، ومن أبرزها توفير الخدمات الأساسية ومكافحة الفساد والقضاء على البطالة، وإجراء إصلاحات سياسية وإبعاد مظاهر التسلح عن المدن. التغيير المطلوب في العراق هو تغيير حقيقي وجذري، وليس تغييرا شكليا زائفا، تغيير يكون باجتثاث كل منْ جاء على الدبابات الأمريكية، وك

الجزء الأول من حوار الهيئة نت مع الكاتب والسياسي العراقي الدكتور كاظم الموسوي

صورة
اكد الكاتب والسياسي العراقي الدكتور ( كاظم الموسوي ) ان الاحتلال يعد جريمة قانونية وتاريخية وممارسة تكشف مدى جبروت الدول الرأسمالية الكبرى وجشعها وتجاوزها لكل الشعارات التي تدّعيها.  واوضح الموسوي في الجزء الاول من الحوار الصحفي الذي اجراه معه مراسل الهيئة نت في العاصمة الاردنية عمان ( جاسم الشمري ) ان سنوات الاحتلال البغيض التي مرت على العراق كشفت الكثير من الكوارث والمآسي التي ما زال يعيشها ابناء هذا البلد الجريح .. مشيرا الى ان الوثائق السرية لموقع ويكيليكس وما نشر من مذكرات للسياسيين والعسكريين الأمريكيين والبريطانيين، فضحت الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال السافر وعملاؤه خلال السنوات العجاف التي مرت على العراق.  واعرب عن اعتقاده بان قوات الاحتلال الامريكية لن ترحل كلها من العراق، مستندا في ذلك الى اتفاقية الاذعان التي وقعها نوري المالكي مع واشنطن نهاية عام 2008 والتي ينص احد بنودها ضمنيا على إمكانية بقاء هذه القوات في العراق أو العودة اليه .. مستشهدا بالتصريحات التي اطلقها عدد من المسؤولين الحكوميين والتي تؤيد ضرورة تمديد بقاء قوات الاحتلال إلى عام 2020 .  و

تناقضات خطاب المالكي بمناسبة المولد النبوي

صورة
أروع ما في الثورة التقنية والتكنولوجية التي تغزو دنيا البشر اليوم، أن المسؤولين لا يمكنهم تزوير الحقائق الماثلة على الأرض وفي واقع الناس؛ لأن هذه التقنية قادرة على نقل الصورة والصوت من كل مكان ودون أية رتوش. وتغيير الحقائق ديدن أغلب ساسة العراق "الديمقراطي" بعد عام 2003، وهذا ما تثبته تصريحاتهم اليومية عبر وسائل الإعلام المختلفة. ومن أخطر وأسهل سبل التزوير والتزييف هو ارتداء عباءة الدين للتضليل وقلب الحقائق، وهذا ما عمل عليه رئيس الحكومة "الناقصة" في العراق نوري المالكي مؤخراً، فقد ذكر في كلمته يوم 15/ 2/ 2011، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي أقامه ديوان الوقف السني في بغداد، أن وحدة العراقيين يجب أن تكون من وحدة رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث لا تمييز بين أبناء العراق والانتماء، والمواطنة "هي ما تجمع بين العراقيين"، وكنا نتمنى أن يكون المالكي منصفاً في هذه الكلمة، وهنا نقول للسيد المالكي: منْ الذي تسبب بتهجير الملايين من العراقيين في الداخل والخارج، ومنْ الذي تحدث في أكثر من مناسبة بنفس طائفي مقيت، ومنْ الذي بتر العراق عن

وانطلقت شرارة الثورة في العراق

صورة
الثورات التي يفاخر بها الثوار على مر العصور هي تلك التي تلد من رحم الأمة ومعاناتها، والتي تقود إلى إصلاحات حقيقية بعيدة عن الشعارات الزائفة البراقة. والثورات لها عدة تصنيفات وأقسام، منها الوطنية التي تكون شرارتها بسواعد أبناء البلد، والأجنبية التي يستعان بالغرباء لتفجيرها، ومن أنواعها العميلة والخيرة والحاقدة وغيرها. الثورات الوطنية –التي نحن بصدد الحديث عنها- هي التي تنطلق من هموم الشارع والمواطن، وهدفها التغيير نحو الأفضل بغض النظر عن التضحيات، وكل ثورة، تعود بالخراب والدمار على أهلها فهي بركان مدمر لا خير فيها؛ لأن الثورة الخيرة هي تلك التي تعود بالخير والتغيير على البلاد وأهلها. والبعض يظن أن كل تغيير هو "ثورة"، والحق أن الأمر ليس على إطلاقه، حيث إن التغيير نحو الأفضل هو ثورة، وثورة مباركة، وهذا لا خلاف عليه، أما تلك الثورات أو الاحتجاجات غير "الوطنية" فلا تقود إلا إلى مزيد من الهموم والتخريب، وهل يمكن تسمية التغيير الذي حدث في العراق، وأدى إلى احتلال ما زال جاثماً على صدورنا حتى اليوم "ثورة"؟!!. وتيمناً بالثورات العظيمة في تونس ومصر، و

يا ساسة العالم استفيدوا من التجربة العراقية

صورة
من المخجل أن يظن البعض أن السياسة تعني الكذب وفن تزييف الحقائق؛ لأن الإنسان –أي إنسان– يحترم نفسه يعرف أن كلامه هو معيار شخصيته، وينبغي عليه أن يحسبه بدقة قبل التفوه به. ولكل إنسان الحق المكفول قانونا وشرعا للتعبير عن رأيه، لكن الإنسان إذا لم يجد قانوناً يردعه ويوقفه عن تزوير التاريخ، أو الالتفاف على الحقيقة عليه –إن كان يحترم نفسه- أن يخجل من نفسه قبل أن يتكلم من اجل تغيير الحقائق المعروفة للجميع. كل من على وجه المعمورة حينما تسأله منْ الذي اسقط حكومة العراق قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003؟ سيقول -وبلا تردد– أمريكا، ومن معها من القوات الأجنبية، وهذا الكلام لا يختلف عليه اثنان.  وعلى النقيض من هذه الحقيقة سمعنا رئيس الحكومة "الناقصة" في العراق نوري المالكي في مقابلة مع فضائية العراقية الحكومية يوم 30/ 1/ 2011، وهو يتحدث عما يجري في المنطقة (مصر وتونس) حيث قال إن ما يحصل في المنطقة يكشف عن إرادة الشعوب، وهو حق مكفول للجماهير، مطالباً "أنظمة المنطقة إلى إعطاء المواطن فسحة للتعبير عن رأيه من خلال العملية الديمقراطية والانتخابات". وفي ذات اليوم اعتبر ا