المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١١

موطني قبل الاحتلال وبعده

صورة
المؤامرات التي تتعرض لها الأمة كثيرة بعدد رمال الصحراء، وبعدد قطرات الندى، وأعداؤنا يستهدفون كل ما يتعلق بالفرد العربي. ومما استهدف ضمن عملية الاستهداف والتغريب الفكري والثقافي هو بتر وذبح علاقة الفرد العربي بحب بلده، والتضحية في سبيله، هذه المؤامرات قادت إلى تمييع روح الوطنية، والتقوقع على الحياة وكأنها هي مرادنا الأول والأخير، واستخدم الأعداء لهذه الخطة الخبيثة شتى السبل الحديثة والقديمة، ومنها المواقع الالكترونية والإغراءات المادية وغيرها، وعلى الرغم من نجاحه بشكل نسبي بهذه الخطة إلا أن الخير يبقى ينبوعا صافيا في امتنا، وخصوصا عند النخب الفكرية والثقافية.  وحينما كتب إبراهيم طوقان كلمات قصيدته "موطني"، كانت بحق تعبيراً عن الوطن الذي يحلم به كل مواطن عربي، حيث قال: مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي  الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ  فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ  والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ  فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ  هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ  سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَغانِـمَاً مُـكَرَّمَاً  هـــــلْ أرا

تفجير تكريت وقمة بغداد المقبلة

صورة
منذ أكثر من شهرين تتوالى التصريحات اليومية لرجال العملية السياسية الجارية في العراق، وجميعها تؤكد رغبة وجاهزية بغداد لعقد القمة العربية المقبلة في آذار/ مايس المقبل. وهذا يعني أن الحكومة قد رتبت كافة الأمور المتعلقة بالقمة، ومن أهمها الجوانب الأمنية التي تتعلق بأمن السادة الملوك والرؤساء الأمراء العرب والوفود المرافقة لهم خلال فترة إقامتهم في بغداد، وكذلك الترتيبات الإدارية والخدمية والجمالية والإعلامية المتعلقة بالقمة. وعند متابعة المعلن من الأحداث الأمنية في العراق يتبين -بصورة واضحة- ازدياد العديد من الظواهر التي تؤكد انفلات الملف الأمني من يد الحكومة، ومن ذلك ظاهرة الاغتيالات بالأسلحة الكاتمة لضباط وشخصيات عراقية، وأيضا استمرار قضية العبوات اللاصقة التي قتلت المئات من العراقيين خلال العامين الماضيين. كل ما يجري على الأرض يؤكد هذه الحقيقة، وهي أن الملف الأمني يمر بحالة من الشلل المستمر، وقبل أيام وتحديداً في يوم 18 /1/ 2011 قتل أكثر من (70) شخصا، وجرح ما يقرب من مئتين آخرين في مدينة تكريت، من الذين ألجأتهم الحاجة والعوز للتطوع في صفوف الجيش والشرطة. وبتحليل الصو

مفاخر الجيش العراقي بين الأمس واليوم

صورة
في السادس من كانون الثاني 2011 احتفل العراقيون بالذكرى الـ(90) لتأسيس الجيش العراقي، الذي كان –وسيبقى رغم المؤامرات- مدرسة وطنية للبطولة والفروسية والإخلاص للوطن والأمة، ومدافعاً حقيقياً عن وحدة الشعب وأراضيه الوطنية. النواة الأولى للجيش العراقي تأسست في السادس من كانون الثاني/ يناير 1921 وذلك بتشكل فوج موسى الكاظم، وكان ذلك في عهد الراحل الملك فيصل، وعُد وقتها ثاني جيش عربي يتأسس بعد الجيش المصري (1820). وبعد احتلال العراق عام 2003، تعرض الجيش العراقي لمؤامرة خطيرة تمثلت بتنفيذ الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر في 23 نيسان/ ابريل 2003 لإرادة الامبريالية والصهيونية العالمية والقاضي بحل الجيش والمؤسسات التابعة له، وتم بعدها تأسيس "الجيش العراقي الحالي". جيش الرافدين لم يكن جيشا وطنيا فقط، بل كان جيشاً قومياً، وهذا ما أثبته التاريخ، حيث شارك في حرب فلسطين عام 1948، ومقابر شهداء العراق في مدينة جنين الفلسطينية، اكبر دليل على ذلك. وبعد نكسة حزيران/ يونيو 1967، ذهب الجيش العراقي للأردن منعا للتوسع الصهيوني، ووقف جنبا إلى جنب مع أشقائه في الجيش العربي الأردن