موطني قبل الاحتلال وبعده
المؤامرات التي تتعرض لها الأمة كثيرة بعدد رمال الصحراء، وبعدد قطرات الندى، وأعداؤنا يستهدفون كل ما يتعلق بالفرد العربي. ومما استهدف ضمن عملية الاستهداف والتغريب الفكري والثقافي هو بتر وذبح علاقة الفرد العربي بحب بلده، والتضحية في سبيله، هذه المؤامرات قادت إلى تمييع روح الوطنية، والتقوقع على الحياة وكأنها هي مرادنا الأول والأخير، واستخدم الأعداء لهذه الخطة الخبيثة شتى السبل الحديثة والقديمة، ومنها المواقع الالكترونية والإغراءات المادية وغيرها، وعلى الرغم من نجاحه بشكل نسبي بهذه الخطة إلا أن الخير يبقى ينبوعا صافيا في امتنا، وخصوصا عند النخب الفكرية والثقافية. وحينما كتب إبراهيم طوقان كلمات قصيدته "موطني"، كانت بحق تعبيراً عن الوطن الذي يحلم به كل مواطن عربي، حيث قال: مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَغانِـمَاً مُـكَرَّمَاً هـــــلْ أرا