المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٠

لمَن تركتم العراق

صورة
المشهد الظلامي المرسوم على الخارطة العراقية اليوم يعكس حقيقة التشتت السياسي والإداري والأمني الذي تشهده البلاد، ولمعرفة هذه الحقيقة المأساوية في البلاد والتأكد منها ما عليك سوى متابعة نشرات الأخبار التي تذاع عبر مئات القنوات الفضائية، لتعرف حجم التدمير الذي طال أرواح الناس وممتلكاتهم وخرب البنى التحتية والفوقية لهذا البلد المبتلى. مشاهد الدم والاعتقالات لا تتوقف، ولا يوقفها لا الأشهر الحرم ولا غيرها، فالموت العراقي في كل المناسبات: في الأعياد، ومجالس العزاء، وفي صالات الاحتفال، وغيرها من الأماكن العامة، والخاصة، والمحصلة اليومية عشرات القتلى والجرحى. وبعيداً عن الجهات التي تقف وراء هذه التفجيرات، حيث سبق أن أثبتنا أن ما يجري في العراق هو تصفيات سياسية يراد منها الانتقام، والتشهير، والضغط، ولا شأن للمقاومة العراقية بهذه الدماء التي لا ناقة لها فيها ولا جمل؛ لأن مشروع المقاومة العراقية هو الاحتلال، وأدوات مشروعه في العراق. ويستمر شلال الدم العراقي، ويبقى السؤال المحير: لماذا هذا التجاهل لما يجري في العراق سواء من قبل أغلب دول المنطقة، أو دول الجامعة العربية، أو منظمة المؤتمر

قوات الأمن العراقية... حاميها حراميها

صورة
أكذوبة انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق في 31/8/2010، لا يمكن أن تنطلي حتى على أطفال العراق، حيث يتواجد في بلاد الرافدين الآن أكثر من (100) ألف مقاتل من الجيش، والشركات الأمنية، فيما تدعي الحكومة المنتهية ولايتها أنها قادرة على حفظ الأمن في البلاد، وطبعاً، هذا ما نتمناه لأهلنا بغض النظر عن الموقف من العملية السياسية التي بناها المحتل؛ لأن حب أهلنا من العراقيين ودمائهم هو شيء مقدس ونعتز به. ولدى العراق حالياً أكثر من (800) ألف عنصر أمني في الجيش، والشرطة، ويتكون الجيش الحالي من (14) فرقة عسكرية، موزعة على ثلاث قيادات (برية، وجوية، وبحرية)، كما يقدر عدد منتسبي وزارة الداخلية بحوالي نصف مليون منتسب يتوزعون على تشكيلات أمنية عدة. والأجهزة الأمنية في كل بلدان العالم هي صمام الأمان، وهي التي تقود إلى ازدهار البلدان؛ لأن المواطن في ظلها يشعر بالأمن، والأمان، والمواطن الصالح يكون عونا لها على أداء واجباتها، والمواطن الطالح ينضبط بانضباطها؛ لأنها العين الساهرة على تطبيق القانون، والمحافظة على أرواح، وأملاك المواطنين. وحينما نتكلم عن الحالة العراقية، والتي كما يعرف الجميع أنها