المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٠

العراق بعد سبع سنوات من الظلم والاستهتار الأمريكي والحكومي (1)

صورة
حجة احتلال العراق في مثل هذه الأيام من عام 2003، انطلقت الوحوش الأمريكية تجاه الشعب العراقي الأعزل، في واحدة من مهازل العصر الحديث، والتي ارتكبت من قبل البيت الأبيض الأمريكي، الذي يتبجح ساسته بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان على السواء. ولا ندري من أين نبدأ؟ هل نبدأ من الحصار الأمريكي الظالم على شعبنا في تسعينيات القرن الماضي الذي قتل أكثر من مليوني عراقي؟ أم نبدأ منذ أن أطلقت قوات الإجرام المحتلة نيرانها على المنازل والجامعات ودور العبادة وعلى كل ما يتحرك وسكان في البلاد؟ هي جريمة مخجلة نحاول في هذه الورقات أن نقف على جزء من دمويتها. وحاولت أمريكا ومن معها منذ أكثر من سبع سنوات، أن تلفق الأكاذيب تلو الأكاذيب من اجل غزو العراق وتدميره، وبعد سنوات من الاحتلال والقتل والتهجير والتشريد والذبح على الهوية والاعتقالات العشوائية وجدنا من يكشف عن زيف الادعاءات الأمريكية لغزو العراق، وبتاريخ 19 مارس 2010، أعلنت دار «هنري هولت أند كوز متروبوليتان بوكس» للنشر أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، وهو محام ودبلوماسي مصري على رأس الوكالة الدولية لل

ثورة شعبية للقضاء على المفسدين في العراق 1

صورة
المظاهرة الأخيرة التي وقعت في البصرة يوم 19/6/2010، ضد الواقع المتردي للكهرباء والخدمات، سبقتها مظاهرات على أوقات متفاوتة في مدن الجنوب العراقي، حيث ندد المتظاهرون بانعدام الخدمات وانشغال الحكومة بحماية نفسها وإهمالها الواضح لعموم الشعب العراقي. في مظاهرة البصرة، وفي تعبير واضح عن الديمقراطية المزيفة في عراق ما بعد 2003، أطلقت عناصر حماية محافظة البصرة النار على المتظاهرين، أمام مبنى مجلس المحافظة من المحتجين على الواقع المتردي للكهرباء والخدمات بحجة تفريقهم، فتسببت في مقتل وجرح عدد منهم، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية الحكومية خمسة آخرين.  وسارعت الحكومة للتشكيك، كعادتها بعد كل جريمة، بشرعية المظاهرة السلمية حيث نسبت مصادر إعلامية إلى مصدر امني في البصرة قوله: إن الحكومة المحلية عدت التظاهرة التي انطلقت اليوم غير شرعية، والدليل أنها غير مرخصة من أية جهة رسمية، وليس لنا علم بها. واتهم جهات لم يسمها بتنفيذ هذه التظاهرات، وأنها تهدف من ورائها إلى إثارة التوتر والبلبلة في المحافظة. فيما قال عضو مجلس النواب الجديد عدي عواد: إن التظاهرة شرعية، وقد جرى إعلانها منذ يوم الخ

.أين ضمير العالم مما يجري في العراق

صورة
من أصعب صور الانحطاط الإنساني تسميةُ الأشياء بغير مسمياتها، فيسمى القاتل والمجرم محررا، ويسمى الذي يدافع عن أرضه وبيته إرهابيا، وهذا ما وقع -ويقع- في العراق المبتلى منذ سبع سنوات باحتلال وجيش همجي، وحشي لا يحمل ذرة من الإنسانية، جنوده وحوش كاسرة تنشر القتل والإرهاب بين الأبرياء من أهلي العراقيين، وابتلينا أيضا بحفنة من الخونة والعملاء الذين جاؤوا وهم متترسون بجنود الاحتلال، ويتبجحون اليوم بأنهم من المحررين للعراق أيضا. ومن يتصفح مواقع البحث الإلكترونية على شبكة الإنترنت يجد آلاف الصور الوحشية التي تعكس وتظهر همجية جنود الاحتلال الأمريكي في بلاد الرافدين، ومن أصعب هذه الصور، والتي أتحدى كل من يحمل ذرة من الإنسانية، أن يحبس دموعه وهو يراها، وأنا والله لأكثر من مرة بكيت على هذه الصورة المؤلمة، والتي سبق وأن أشرت إليها بمقال سابق، ولكن ليس بالتفصيل الذي سأتناوله اليوم، وقد ابتلت ورقات المقال من دموعي التي سابقت رباطة جأشي من هول المشهد الذي يقع كل يوم على أهلي العراقيين. الصور التي أحدثكم عنها هي لامرأة عراقية اسمها "وفاء حسين" من مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى،

فتنة الصحوات في العراق

صورة
في العراق المحتل وقعت الكثير من الفتن منذ احتلاله عام 2003، وحتى الآن، ومنها فتن سياسية، واقتصادية، و إعلامية قادت بمحصلتها النهاية إلى فسك دماء عشرات الآلاف من الأبرياء من قبل المليشيات المنتشرة في عموم البلاد. ومن هذه الفتن فتنة ما سميت "الصحوات"، أو "رجال العراق" وغيرها من المسميات التي سميت بها المجاميع التي تكونت في حينها من أهالي المناطق التي تعرضت للقتل والإرهاب المنظم من قبل المليشيات الحكومية وغيرها، وكانت الغاية المرجوة منها هي حماية المدنيين من المليشيات الحكومية وغيرها التي قتلت الآلاف على الهوية، وكانت سببا في هجرة الآلاف العوائل لمناطق سكناها، وهذا الأمر لا غبار عليه؛ لأنه مقبول شرعا وعقلا وقانونا، حينما تكون "الدولة" غير قادرة، أو عاجزة عن حماية مواطنيها، أو هي منْ تقف وراء مثل هذه الأعمال الإجرامية بشكل، أو بآخر، إلا أن الذي حدث لاحقا هو تبني قوات الاحتلال الأمريكي لهذا لمشروع الصحوات من اجل إجهاض مشروع المقاومة العراقية بحجة ملاحقة الإرهابيين، إلى درجة أن بوش زار العراق وهبطت طائرته في الانبار للقاء قادة الصحوات هناك مما يعكس

هؤلاء الأبطال من أطفال العراق

صورة
الاحتلال في كل زمان ومكان يعمل - بعد أن يتمكن من الأرض - على أن ينشر بذور أحقاده وسياساته المدروسة لعقول الأجيال في البلد التي احتلها، وبأساليب ملتوية ومحبوكة بدقة، لتحقيق جملة من الأهداف الثقافية والفكرية والاقتصادية وغيرها من الأهداف بعيدة المدى غير المعلنة لحملته العسكرية؛ وهذا ما حصل عبر الاحتلالات المختلفة في العالم، وهذا ما يجري في العراق منذ احتلاله عام 2003، وحتى الساعة. وأذكر في اليوم الأول الذي دخلت فيه قوات الاحتلال إلى مدينتنا، كيف كان أطفال الحي يركضون وراء تلك الدبابات بالأحذية والحجارة، وهم يلعنونهم ويطلبون منهم الخروج من بلادنا، بعد أن ظنوا أن العراقيين سيستقبلونهم بالورود والتصفيق. وفي المقابل لم تتوقف جهود الاحتلال في محاولاته الحثيثة لاستمالة قلوب العراقيين بكل السبل النزيهة وغير النزيهة، واستمرت محاولاته تلك عبر بعض المنظمات التي تدعي أنها تقدم الخدمات الإنسانية للعراقيين، والهدف هو تحسين الصورة القبيحة التي تجسدت في ذاكرة العراقيين بسبب الأفعال الإجرامية المتكررة لتلك القوات الهمجية. وتركزت محاولات الاحتلال على المدارس العراقية بكل مستوياتها، وذلك عبر حم

غزة هاشم وبغداد الرشيد

صورة
مدارس التحرر في العالم هي واحدة من حيث الأهداف، ومتعددة في أسلوبها ومنهاج مقاومتها، فهنالك المقاومة المسلحة المباشرة على الجبهات، وهنالك معارك الكر والفر، وهنالك معارك الإعلام والسياسة، وغيرها من الميادين التي تهدف في محصلتها النهائية إلى إيقاع أكبر خسائر ممكنة في صفوف العدو البشرية والاقتصادية والسياسية. وتجارب حركات التحرر في العالم كثيرة ومعتبرة من حيث إمكانية استنباط الدروس والعبر منها، وهذا الأمر يتضح جليا في التجارب الجزائرية والفلسطينية والفيتنامية وغيرها، وآخرها المدرسة العراقية. وامتازت التجربة الفلسطينية بالعديد من صور البطولة والتضحية والفداء، ورغم المؤامرات المخيفة التي تحاك ضدها فهي ما زالت مستمرة -وبنجاح- في أغلب مدن فلسطين الحبيبة المحتلة، وتظهر بأبهى صورها في قطاع غزة، حيث يكافح الأحرار هناك من أجل الاستمرار في المقاومة والحياة، وهي ذات المؤامرة التي حيكت -ومازالت- تحاك ضد العراق، حيث الجرائم الصهيوأمريكية مستمرة منذ فرض الحصار الجائر عليه عام 1990، وحتى الساعة، وهو ذات الأسلوب الخبيث الذي يستخدم في غزة اليوم. العراق الذي عرف بمواقفه الواضحة فيما يتعلق بالقض

الحكومة الاسبانية والمعارضة العراقية (1)

صورة
ما تذكر الديمقراطية في مكان إلا وذكرت الديمقراطية الأوربية كنموذج متميز لها، وهذه الحقيقة موجودة اليوم في القارة الأوروبية، ولهذا نجد أن أغلب رجال المعارضة في الشرق الأوسط يتجهون لأوروبا كملاذ آمن للتخلص من التصفيات الجسدية، والملاحقات التي تنالهم في دول الشرق الأوسط. ومن هذه الدول التي عرفت بنظامها الديمقراطي إسبانيا الصديقة للعراق والعراقيين، والتي امتازت بمواقف إيجابية مع العراق، كان منها الانسحاب الإسباني من التحالف الذي قادته أمريكا لغزو العراق عام 2003، بعد أن اتضحت لها الأهداف الحقيقية للغزو الأمريكي لدولة العراق العضو المهم في الأمم المتحدة. ومن ذلك الحين توالت المواقف الإسبانية الجيدة تجاه المشكلة العراقية، حيث عقد في إسبانيا، وخصوصا في مدينة خيخون الجذابة، العديد من المؤتمرات التي تناولت أحداثاً كبيرة في المشهد العراقي، ومنها فضائح سجن أبو غريب، وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل رجال الحرس الحكومي، وغيرها من الصور المؤلمة في المشهد العراقي. وخلال زيارتي لإسبانيا عام 2008، ضمن وفد التقى بسياسيين إسبانيين، وجدت الحماس الكبير، والتفاعل الواضح مع الأحداث المؤلمة في الع

الحكومة الإسبانية والمعارضة العراقية (2)

صورة
على أية حال في يوم 1/6/2010، وجه أعضاء الوفد الذين كان من المفترض مشاركتهم في المؤتمر الدولي للمقاومة السياسية في خيخون رسالة إلى السيد وزير خارجية إسبانيا، تناولت جملة من المواضيع، ومما جاء في الرسالة التي وصلتني نسخة منها، النقاط الآتية: أولا: إن العِراق يعاني اليوم من كَارثَة حقیقیة، إذ إنه وبشهادة جهات إحصائية عالمیة متخَصصة: الأكثر فساداً، والأكثر خطورة، وضمن ست دول هي الأكثر فَشلا في العالم، وهو في طلیعة الدول التي تعیش فيها الأقلیات الإثنیة في خطر، واستحق بجدارة المركز الثّالث في عدد النازحِینَ قَسرا داخل بلدهم والذین یقارب عددهم ثلاثة ملایین مواطن، فضلا عن عدد مماثل من المهجرین خارج البلاد ومئات الآلاف من القتلى والمعتقلین. وقد حمل العدید من التقاریر الدولیة الحكومة الحالیة بالإضافة للاحتلال الأمریكي، مسؤولیة هذا الوضع المتدني، واتهمتها بالفساد، وبممارسة التطهیر الطائفي والعرقي في البلاد. بناء على ما تقدم فإن إظهار دعم الحكومة الإسبانية للعملیة السیاسیة الحالیة، وحرصهم عليها، لیس مدعاة فخر لها، بل یحملها مسؤولیة قانونیة وتاریخیة، لا تقل خطورة عن مشاركتهم الفاعلة في